الخميس، 17 يناير 2013
حصريا : قصص الأنبياء للدكتور طارق السويدان
يروي الأمام أحمد رحمه الله عن أبي رزيم لقيط بن عامر العقيلي رضي الله عنه قال يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات و الأرض فقال صلى الله عليه و سلم كان في عماء في فراغ لا شيء ظلام و فراغ ما فوقه هواء و ما تحته هواء ، هواء عند العرب يعني فراغ ، فراغ ما فيه شيء ثم خلق عرشه على الماء ، هذه بداية الخلق و في الحديث الأخر الذي يرويه الإمام أحمد كذلك و أبو داو ود و الترمذي وغيرهم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أول ما خلق الله القلم ثم قال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة فهذا علم الله سبحانه وتعالى خطه القلم بما أمره الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ في الحديث الذي يرويه الإمام المسلم وهو رأي جمهور الفقهاء في هذه القضية أي الأمور خلق أولا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات و الأرض بخمسين ألف سنة و عرشه على الماء إذا العرش أولا على الماء ثم القلم فخط به الخط ثم جاءت السماوات و الأرض فعندما يقال أول ما خلق الله القلم يعني الأمر يعني بداية الخلق فقال كان الله لا اله إلا الله ، كان الله ولم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء و خلق السماوات و الأرض . إذا البداية العرش على الماء ثم القلم كتب كل شيء و في كلام العلماء أن بعد القلم اللوح المحفوظ مباشرة و كتب القلم على اللوح المحفوظ ثم بعد ذلك جاء خلق الخلائق و خلق السماوات و الأرض و تفاصيل ذلك أما ترتيب هذه الأمور فجاءت فيها أقوال كثيرة للعلماء و ذكرنا لكم الترتيب الذي هو أري جمهور العلماء في هذه المسألة ، أما ترتيب خلق المخلوقات التي في العالم عالم السماوات و الأرض فجاء فيها أيضا حديث صحيح يرويه الإمام أحمد و كذلك يرويه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي و الأمراض يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الأربعاء و بث الدواب يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر يوم الجمعة أخر خلق خلق أخر المخلوقات و هذا فيه أمر واضح في نظرية التطور وغيرها ، المسألة واضحة كيف تمت المسألة ما فيه تطور الأمور هكذا خلقت خلقا وأخر الخلق هو آدم أبو البشر أخر خلق ،خلق في أخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل بين العصر و المغرب فهذا فيه دليل على أن آدم هو أخر ما خلق من هذه المخلوقات وفيه تفصيل على الأحاديث التي جاءت تبين لنا ترتيب خلق المخلوقات . و خلق الله سبحانه و تعالى قبل أن يخلق أدم خلق الملائكة عليهم السلام ]يكاد السماوات يتفطرن من فوقهن و الملائكة يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم( {الشورى 3 }وجاء في الحديث الصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من نار وخلق آدم من مما وصف لهم وجاء بعد خلق الملائكة خلق الجان وجاء في ذلك الآيات والأحاديث الكثيرة يقول الله سبحانه و تعالى]وخلق الجان من مارج من نار( {الرحمن 13 }المارج: من نار طرف النار طرف اللهب ليس من اصل النار و إنما من أطراف لهب النار وقال تعالى على لسان إبليس ( خلقتني من نار) وقال الله سبحانه وتعالى ]والجان خلقناه من قبل( {الحجر 27}فدل على أنه قبل ذلك و في الآية ]والجان خلقناه من قبل من نار السموم( {الحجر 27}فهذا أصل خلق الجن ، و إبليس لعنه الله من الجن وهذا حتى لا يتردد أحد في هذه المسألة و لا يخطأ جاء هذا في الآية ]إلا إبليس كان من الجن( {الكهف 49} يس من الملائكة يقو الحسن البصري رحمه الله لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين أبدا ما كان من الملائكة من الجن وهو يقول خلقتني من نار بينما الملائكة من نور ، تضافرت الأدلة على أن إبليس من الجن وما كان من الملائكة أبدا ، عن ابن عمر و ابن عباس رضي الله عنهما قلا : كانت الجن قبل آدم بألفي عام ، ألفين سنة قبل آدم وسكنوا الأرض هذه الأرض التي نعرفها كان يسكنها الجن ففسقوا فيها وأفسدوا إفسادا عظيما وقتلوا بعضهم تقتيلا و سفكوا الدماء .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق